الأربعاء، 7 أغسطس 2013

طرقت الباب حتى كل متني



في بداية سبعينيات القرن الماضي كان جدي والد والدي طيب الله ثراهما ، ورحمهما رحمة واسعة من عنده يسألني ويقول هل تعرف ..يا جدي معنى أبيات الشعر هذه :
طرقت الباب حتى كل متني           فلمــــــــــــــــــــــا كل متني كلمتني
فقالت يا إسماعيل صــــــــــــبرا            فقلت يا اســما عيل صبري

بحكم السن الذي كنت فيه ، واعتقادي حينها أن الكلمات مكررة في هذا البيت ، أو هكذا كانت تبدو لي ، ولا معنى اخر يمكن أن يحمله التكرار في هذه الأبيات ، فكنت أجد نفسي عاجزاً عن تفسير التكرار الظاهر لبعض الكلمات فيه ، فكان يضحك ، ثم يشرح لي معناها ..   

ومنذ فترة بسيطة وأنا أتصفح الانترنت عثرت على تلك الأبيات التي لازال صوت جدي عالق بها ، وتذكرت بها ذلك الماضي الجميل ، وعرفت أنها أبيات لـ " إسماعيل صَبْري بَاشَا " أما شرحها فهو تماماً كما قاله جدي مع أنه لم يقرأ في مدرسة ، وهو التالي :

طرقت الباب حتى كل متني أي: ضربت الباب حتى تعب متني ، و( المتن هو العضلة التي تصل الكتف بالذراع فلما كل متني كلمتني ، أي بعدما تعبت ، والمني متني ، جاوبتني وردت علي ، فقالت   :

يا إسماعيل صبرا أي : قالت : يا إسماعيل ( الرجل الذي يطرق الباب ) .. يعني اصبر ..
فقلت : أيا اسما عيل صبري أي : قلت : يا اسماء ( اسم البنت التي جاوبت الطارق ) عيل صبري أي نفذ صبري ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق